ومن قلده ص ٦ – ٨، وهذا مع ما فيه من التقييد بالرأي والتعطيل للنصوص الشرعية فإن أسوأ منه قول الشيخ الغزالي عقب حديث المعازف الذي رواه البخاري ٦٩ - ٧٠:
ولعل البخاري يقصد أجزاء الصورة كلها أعني المحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق.
فأقول للشيخ: اجعل لعل عند ذاك الكوكب١ فإن هذا التعليل والتعبير أعجمي رغم أن قائله عربي وكاتب كبير كيف لا وهو يخلط بين كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام البخاري فينسب كلامه صلى الله عليه وسلم إلى البخاري وهذه في غاية العجب كما هو ظاهر فلا أدري أهو خطأ فكري أم غلط قلمي؟ وأحلاهما مر.
هذا أولا.
وثانيا: يبطل ذاك التعليل تصريح ما بعد حديث المعازف من الأحاديث بتحريم أنواع من آلات الطرب وفي الحديث السادس وما تحته من الشواهد التصريح بأن من أسباب المسخ والخسف والقذف اتخاذ الآلات والقينات ومنها حديث ربيعة الجرشي الصحيح وفيه سؤالهم عن السبب:
قالوا: بم يا رسول الله؟ قال:"باتخاذهم القينات وشربهم الخمر".
وفي حديث عمران:
١ اقتباس مما رواه الطبراني ١٢/٢٦٤/١٣٠٥٨،. بسند صحيح عن أبي مجلز قال: كنت أسأل ابن عمر عن الوتر؟ فجعل يقول: آخر الليل فقلت: أرأيت؟.. أرأيت..! فقال: "اجعل أرأيت عند ذاك الكوكب". وعند الترمذي ٨٦١. قصة أخرى نحوه.