للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بل نهى عن قول الرجل: ما شاء الله وشئت. وقال لمن قال له ذلك: "أجعلتني لله نداً" ١.


وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٩٨.
وقد روى عنه: قتادة بن دعامة السدوسي، وثابت البناني، وحميد الطويل.
وروى عن: أبي موسى، وعمران بن حصين، وأسير بن جابر.
ولم يذكر من ترجمه أنه روى عن عبد الله بن مسعود، فلعل ما وقع في سند ابن أبي شيبة خطأ من الناسخ، فليحرر.
ومن شواهده أيضاً ما رواه ابن حبان في "صحيحه" أخبرنا الفضل بن حباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل حلقة من صفر، فقال: ما هذا؟ قال: من الواهنة. قال: ما تزيدك إلا وهناً، انبذها عنك، فإنك إن تمت وهي عليك وكلت إليها".
وأخرجه أيضاً من جهة أبي عامر الخزاز عن الحسن عن عمران ... به، وفيه "أيسرّك أن توكل إليها؟ ".
قال الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" ٥/ ٢٦٨-٢٦٩ بعد أن عزا الحديث لأحمد وابن ماجه وابن حبان والحاكم، وبَيَّنَ ألفاظهم:
رووهم كلهم عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمران. ورواه ابن حبان أيضاً بنحوه عن أبي عامر الخزاز عن الحسن عن عمران، وهذه جيدة، إلا أن الحسن اخنلف في سماعه من عمران، وقال ابن المديني وغيره: لم يسمع منه، وقال الحاكم: أكثر مشايخنا على أن الحسن سمع من عمران. والله أعلم. اهـ.
وقال ابن مفلح في "الآداب" على هذا الحديث: " ... ورواه ابن ماجه من حديث وكيع عن المبارك. والمبارك مختلف فيه، وهو مدلس. وقال أحمد: ما روى عن الحسن لا يحتج به. اهـ.
١ أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ١/ ٢١٤-٢٢٤-٢٨٣-٣٤٧، وابن ماجه في "السنن" ١/ ٦٨٤، والبخاري في "الأدب المفرد" ٢/ ٢٥٣ –مع شرحه- والنسائي

<<  <   >  >>