٢ وفي رواية أخرى المهدي قال له: أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جناح. ولكن أراد أن يتقرب إلي. وقد تكررت هذه القصة مع هارون الرشيد حينما دخل عليه أبو البختري وهو قاضي وهارون إذ ذاك يطير الحمام, فقال هل تحفظ في هذا شيئاً؟ فقال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطير الحمام فقال: أخرى عني. لولا إنه رجل من قريش لعزلته. وقيل لأحمد بن حنبل. تعلم أحداً روى " لا سبق إلا في خف أخفير أو جناح"؟ فقال: ما روى هذا إلا ذالك الكذاب. أبو البختري. وفي سنده عبيد الله بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري قال فيه الأزهري. ضعيف وقال الذهبي: إمام لكنه ذو أوهام. وقال الحافظ ابن حجر: وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه. ومما تقدم نفهم أن غياث بن إبراهيم أدرج كلمة أو جناح. وأبو البختري وضع حديث الحمام وكلاهما اشتركا في موضوع واحد بصيغة مختلفة. والله أعلم. والمزيد من التفصيل انظر المراجع الآتية: تاريخ بغداد ١٠/٣٧١, ١٢/٣٢٣, ١٣/٤٥١, وميزان الاعتدال ٣/٥١, لسان الميزان ٤/١١٢.