كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

الباب الرابع: في أدلة القائلين بعدم وجوب صوم يوم الشك والقائلين بحرمته والأجوبة عن ذلك - أدلة القائلين بعدم وجوب صوم يوم الشك والقائلين بحرمته والأجوبة عن ذلك - ص: 107

قال الإمام أحمد: وحدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عمرو ابن مرة١، عن أبي٢ البختري٣ قال: تراءينا هلال رمضان٤ بذات عرق٥ فأرسلنا /٦ إلى ابن عباس نسأله، فقال إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى قد مده لرؤيته٧، فإذا٨ غمّ عليكم فأكملوا العدة"، أخرجه مسلم٩.

---

١ عمرو بن مرة بن عبد الله المرادي، أبو عبد الله الكوفي، أحد الحفاظ الأعلام، روى عن سعيد بن المسيب، وابن أبي ليلى وسعيد بن جبير وغيرهم، وحدث عنه أبو إسحاق السبيعي، والأعمش وشعبة والثوري، وغيرهم. زكاه الإمام أحمد ووثقه ابن معين وأبو حاتم. مات سنة ١١٦هـ، وقيل غير ذلك.
ترجمته في: التاريخ الكبير ٦/٣٦٨، الجرح والتعديل ٦/٢٥٧، سير أعلام النبلاء ٥/١٩٦، تهذيب التهذيب ٨/١٠٢.
(أبي) أسقطت من (ك) .
٣ اسمه: سعيد بن فيروز الطائي، مولاهم الكوفي، الفقيه أحد العباد، من التابعين، حدث عن ابن عباس، وابن عمر وأبي سعيد الخدري، وغيرهم رضي الله عنهم، وروى عنه عمرو بن مرة، وعطاء بن السائب، وحبيب ابن أبي ثابت، وغيرهم. وثقه يحيى بن معين وغيره.
وكان مقدم الصالحين القراء الذين قاموا على الحجاج في فتنة ابن الأشعث سنة ٨٢هـ.
ترجمته في: التاريخ الكبير ٣/٥٠٦، طبقات ابن سعد ٦/٢٩٢، سير أعلام النبلاء ٤/٢٨٠، شذرات الذهب ١/٩٢.
٤ في المسند ١/٣٧١: هلال شهر رمضان.
٥ ذات عرق: بكسر العين، وإسكان الراء، ميقات أهل العراق، وسمي بذلك لأن فيه عرقاً وهو الجبل الصغير، وقيل العرق: الأرض السبخة تنبت الطرفاء، وهو على مرحلتين ٧٠٤، و٨٨ كيلاً من مكة المكرمة.
انظر: الدر النقي ٢/٣٩١، المطلع ١٦٧، تهذيب الأسماء ٣/١١٤، معجم لغة الفقهاء ٢١٣، ٤٢١.
٦ نهاية ل ١٣ من (س) .
٧ قال الإمام النووي نقلاً عن القاضي عياض: معناه: أطال مدته إلى الرؤية.
انظر: شرح صحيح مسلم للنووي ٧/١٩٩.
٨ في (ك) : (فإن) وهي موافقة لما في صحيح مسلم، ومسند أحمد ١/٣٧١.
٩ في كتاب الصيام ٢/٧٦٦، رقم: ٣٠، ١٠٨٨.