للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثانيها: أنا قد ذكرنا فيما تقدم هذا الحديث عن عكرمة عن ابن عباس "فأتموا العدة ثلاثين"، فقول حاتم: يعني عدة شعبان رأي منه١.

ثالثها: أنا نكمل عدة شعبان إذا غم هلال رمضان، وشوال على ما سبق بيانه.

وأما حديث ابن عباس الثاني، فالذي في الصحيح منه "فإن غم عليكم فأكملوا العدة"، وهذا محمول على آخر الشهر، وأما ذكر شعبان فيه فانفرد بروايته آدم ابن أبي إياس دون جميع من رواه، والظاهر كما قال الحافظ ابن الجوزي أنه على سبيل التفسير من آدم٢، كما قال في حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري من طريق آدم، فيكون آدم قد /٣ فسر الحديثين من عنده، أو روى على ما يظنه المعنى.

وأما حديث حذيفة فقد ضعفه الإمام أحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنه٤، وقال: ليس ذكر حذيفة بمحفوظ٥، ثم هو محمول على حالة الصحو، أو على ما إذا٦ غم هلال رمضان٧، وهلال شوال٨، وإنما قلنا بهذا لنجمع بين الأحاديث، فإن الفقهاء يحملون الأحاديث على الصور البعيدة ليجمعوا بينها.

وأما حديث طلق، فيرويه محمد بن جابر، قال يحيى بن /٩ معين: ليس بشيء١٠.


١ مسند أحمد ١/٢٢٦، الفتح الرباني ٩/٢٥٣.
٢ التحقيق ٢١٣/ أ.
٣ نهاية ل ١٥ من (س) .
٤ أسقطت من (ك) و (س) .
٥ قول الإمام أحمد في: التحقيق ٢١٣/ أ.
٦ في (ك) : (ماذا غم) كذا.
٧ في (س) : (أو) .
٨ انظر التحقيق. الورقة السابقة.
٩ نهاية ل ١١ من الأصل.
١٠ التاريخ ليحيى بن معين ٢/٥٠٧، كتاب المجروحين ٢/٢٧٠.

<<  <   >  >>