للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

شعبان ثلاثين احتياطاً للصوم، لأنا وإن كنا قد صمنا يوم الثلاثين من شعبان، فلسنا نقطع أنه من رمضان، وإنما١ صمناه احتياطاً٢.

وأما حديث ابن عباس، فجوابه من ثلاثة أوجه:

أحدها: أن رواية سماك بن حرب عن عكرمة، وكان شعبة وسفيان يضعفانه٣.

وقال ابن عمار٤: كانوا يقولون: إنه يغلط، ويختلفون في حديثه٥.

وقال يحيى بن معين٦: أسند أحاديث لم يسندها غيره٧.

وقال أحمد بن عبد الله العجلي٨ الحافظ في حديث عكرمة: كان ربما وصل الشيء عن ابن عباس، وربما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم٩.


١ في (س) : إنما.
٢ المصادر السابقة.
٣ سير أعلام النبلاء ٥/٢٤٧، ميزان الاعتدال ٢/٢٣٣.
٤ محمد بن عبد الله بن عمار الأزدي، أبو جعفر البغدادي، أحد الحفاظ، وثقه النسائي. وقال الخطيب البغدادي: كان أحد أهل الفضل المتحققين بالعلم، حسن الحفظ كثير الحديث. مات سنة ٢٤٢هـ.
ترجمته في: تاريخ بغداد ٥/٤١٦، ميزان الاعتدال ٣/٥٩٦، طبقات الحفاظ ٢١٩.
٥ السير ٥/٢٤٧، ميزان الاعتدال ٢/٢٣٢.
٦ يحيى بن معين بن عون الغطفاني، مولاهم، أحد الأئمة الأعلام، وشيخ المحدثين، أجمعوا على إمامته، وتوثيقه، وحفظه وتقدمه في الحديث، واضطلاعه فيه، له الكثير من المصنفات، مات بالمدينة المنورة سنة ٢٣٣هـ.
ترجمته في: وفيات الأعيان ٦/١٣٩، تذكرة الحفاظ ٢/٤٢٩، المنهج الأحمد ١/١٥٥.
٧ سير أعلام النبلاء ٥/٢٤٧.
٨ أحمد بن عبد الله بن صالح، أبو الحسين العجلي، من حفاظ الحديث، وأحد علماء الجرح والتعديل، قال عنه بعض العلماء: لم يكن عندنا بالمغرب شبيه ولا نظير في زمانه في معرفة الغريب وإتقانه، وفي زهده وورعه. مات بطرابلس الغرب سنة ٢٦١هـ.
ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢/٥٠٥، طبقات الحفاظ ٢٤٦، هدية العارفين ١/٤٩، الأعلام ١/١٥٦.
٩ تاريخ الثقات للعجلي ٢٠٧.

<<  <   >  >>