للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يعني في روايته المنع من ذلك١.

وأنكرت عليه أيضاً:

٤٦- حديث: "ولد الزنا شر الثلاثة".

وعارضته بقوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ٢.

وقالت لابن أخيها:

لا تعجب من هذا وكثرت حديثه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثاً لو عده العاد أحصاه٣.

قال:

وقد أنكر ابن عمرو وغيره من الصحابة عليه كثرة حديثه، ولم يأخذوا بكثير من رواياته حتى يسألوا غيره.

وقال أبو بكر الرازي بعد سياقه هذا الكلام:

لم يظهر من الصحابة من التثبت في حديث غير أبي هريرة مثل ما ظهر منهم في حديثه.

فدل ذلك على أنه متى غلط الراوي وظهر من السلف التثبت في روايته كان ذلك مسوغاً للإجتهاد في مقابلته بالقياس وشواهد الأصول.

ثم ذكر أن عمر رضي الله عنه قال لأبي هريرة لما بلغه أنه يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء لا تعرف:


١ الإجابة ص ١٢٥.
وقال ابن عبد البر: لم يلتفت أهل العلم إلى ذلك، لأن السنن لا تعارض بالرأي.
٢ المصدر السابق ص ١١٩.
٣ فتح الباري ٦/٥٦٧، صحيح مسلم ١٦/٥٣، وليس فيهما قول عائشة: لا تعجب من هذا.. الخ.

<<  <   >  >>