[المطلب الثاني: عناية المملكة بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم]
إنَّ حكومة المملكة العربية السعودية وانطلاقاً من مجهودها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وأداءٍ للأمانة الملقاة على عاتقها تجاه الإسلام وكتابه الكريم، قامت باحتضان جمعيات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
فقد قام ولاة الأمر بالمملكة - جزاهم الله خيراً - بخدمة فريدة لكتاب الله عز وجل على مستويات متعددة، ومن ذلك أمرهم وفقهم الله وجزاهم خيراً باحتضان الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ودعمها.
وقد خصصت الحكومة لهذه الجمعيات إعانات سنوية، ومنحتها الأراضي التي تقيم عليها المباني تشجيعاً لها.
هذا فضلاً عما يقوم به أهل الخير من الأعمال التطوعية في هذه الجمعيات، من تبرعات وهبات وإقامة أوقاف لها.
وقد كان لهذه الجمعيات من الآثار الحميدة الشيء الكثير؛ فقد كثر القراء والحفاظ وعمرت المساجد بحلق تَعَلُّم القرآن الكريم وتعليمه.
هذا وقد شملت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم جميع مناطق المملكة، حيث فتحت فروعها في المناطق الرئيسية لتشمل كل منطقة وتوابعها.
وقد تم إنشاء هذه الجمعيات في الأماكن والتواريخ الآتية:
١ في عام ١٣٨٢ تم إنشاء جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة.
٢ في عام ١٣٨٣ تم إنشاء جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة.
٣ في عام ١٣٨٣ تم إنشاء جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم.