إلا أنَّ هذه الحلقة الواحدة رغم كثافتها ودوامها لم تكن كافية لتحفيظ جميع منسوبي الدار، كما أنَّها كانت تترك وقت فراغ كبيراً بالنسبة لغير الدارسين، إذ لم يكونوا يأخذون سوى ما يأخذه الدارسون في المدارس النظامية معهم، مع وجود الفارق الكبير بين الفريقين، ومما تجدر ملاحظته أنَّ الدار في هذه الفترة قد أصبحت مستقلة عن دور التوجيه الاجتماعي، وأصبحت دار ملاحظة لها نظامها الخاص بدور الملاحظة، كما كان نشاط هذه الحلقة في وقته هو تسميع درس جديد كل يوم، مع مراجعة ما سبق حفظه، إذ لم يكونوا يحفظون كثيراً من الأجزاء (١) .
المرحلة الثالثة ما بعد عام ١٤١٩هـ.
وهي أكثر المراحل ثماراً وأعمها فائدة، حيث أصبحت الحلقات في هذه الدار على فترتين اثنتين، وهو نظام باقي الدور في المملكة.
أ) فترة صباحية لغير الدارسين. ب) فترة مسائية للدارسين.
وتشتمل على:
١) مراجعة حفظ من يحفظ القرآن كاملاً بمعدل جزء كل يوم واختبار بعد كل خمسة أجزاء.
٢) من يحفظ عشرة أجزاء يراجع منها جزءاً كل يوم ويختبر بعد الانتهاء منها.
٣) من يحفظ خمسة أجزاء فأقل فإنَّه يراجعها بمعدل جزء كل يوم مع إضافة درس جديد لحفظه، ويجرى له اختبار بعد مراجعته لجميع ما يحفظ.