للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحمهما الله في جامعيهما أو أحدهما.

وأعني ب الحسان ما أورده أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عيسى الترمذي محمد بن عيسى، وغيرهما من الأئمة في تصانيفهم – رحمهم الله – وأكثرها صحاح بنقل العدل عن العدل، غير أنها لم تبلغ غاية شرط الشيخين في علو الدرجة من صحة الاسناد، إذ أكثر الأحكام ثبوتها بطريق حسن، وما كان فيها من ضعيفٍ أو غريبٍ أشرت إليه، وأعرضت عن ذكر ما كان منكراً أو موضوعاً

آراء العلماء في منهج البغوي في كتاب "المصابيح":

قال أبو عمرو ابن الصلاح: "وما صار إليه صاحب المصابيح - رحمه الله - من تقسيم أحاديثه إلى نوعين: الصحاح والحسان فهذا اصطلاح لا يعرف، وليس الحسن عند أهل الحديث عبارة عن ذلك، وهذه الكتب - يعني السنن - تشمل على حسن وغير حسن، والله أعلم". ٢

وقد تابع ابن الصلاح على انتقاده الإمام النووي في تقريبه ٣.

٢- استخرج أبو حفص عمر بن علي بن عمر القزويني – رحمه الله – (ت.٧٥ هـ) ثمانية عشر حديثاً من كتاب المصابيح وقال: "إنها


١ أبو محمد البغوي: مصابيح السنة – المقدمة ١ /١٠٩ – ١١٠.
٢ ابن الصلاح: علوم الحديث ص: ٣٤.
٣ انظر: تقريب النواوي المطبوع مع تدريب الراوي ١ / ١٦٥.

<<  <   >  >>