الهجري على أيدي علماء السُّنَّة من المحدثين والفقهاء من أمثال: الحافظ عبد الغني المقدسي (ت ٦٠٠هـ) ، وابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ) ، والضياء المقدسى (ت ٦٤٣ هـ) ، والحافظ المنذري (ت ٦٥٦ هـ) ، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام (ت.٦٦ هـ) وغيرهم.
ثم تُوجَت هذه النهضة العلمية بصلب عودها وبلوغ ذروتها على يد شيخ الإسلام الحافظ أبي العباس ابن تيمية (ت ٧٢٨هـ) وتلامذته مثل: المزي (ت ٧٤٢ هـ) ، وابن القيم (ت ٧٥١ هـ) ، وعلم الدين البرزالي (ت ٧٣٩ هـ) ، وشمس الدين الذهبي (ت ٧٤٨ هـ) ، ثم الحافظ أبو الفداء ابن كثير (ت ٧٧٤ هـ) ، والحافظ ابن رجب الحنبلي (ت هـ٧٩ هـ) ، ثم حمل الراية من بعدهم الحافظ العراقي (ت ٨٠٦ هـ) ومدرسته من أمثال: أبو بكر الهيثمي (ت ٨٠٧ هـ) ، ثم البوصيري (ت ٨٤٠ هـ) ، والحافظ ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ) وغيرهم.
فقد أحيا هؤلاء الأعلام – كل في عصره وبحسب إمكاناته – السُّنَّة، ونشروا العلم، وبصروا الأمة بواقعها الذي تعيشه، وجددوا لها ما اندرس من أمر دينها في تلك العصور التي أحلكت فيها الظلمة على الأمة، وابتعد كثير من الناس عن نور النبوة، فاحتاجوا إلى من يضيء لهم الطريق وينير السبيل.
وقد سلك العلماء بعد هذا القرن الخامس الهجري - في مجال خدمة السُّنَّة المطهرة وعلومها - مسالك شتى في مصنفاتهم ويبرز