للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهج أبي عبيد في كتاب الغريب:

١- رتب كتابه على المسانيد، وساق الأحاديث بأسانيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عقب على كل حديث بشرح غريبه موضحاً المعنى مع الاستشهاد لما فسرها به من القرآن والحديث ومن كلام العرب وشعرهم.

٢- قال الخطابي - بعد أن ذكر كتب الغريب -: "ثم إنه ليس لواحد من هذه الكتب التي ذكرناها أن يكون شيء منها على منهاج كتاب أبي عبيد في بيان اللفظ وصحة المعنى وجودة الاستنباط وكثرة الفقه". ١

٣- على الرغم من جودة كتاب أبي عبيد وسعة معلوماته وكثرة فوائده إلا أن في الوقوف على الفائدة منه عسر ومشقة، نظراً لترتيبه على المسانيد، وفي المسانيد ما فيها من صعوبة الوقوف على الحديث فيها. ٢

مكانة كتاب أبي عبيد:

قال أبو عبيد: "كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربما استفيد الفائدة من أفواه الرجال فأضعها في الكتاب، فأبيت


١ انظر: مقدمة الخطابي لكتابه الغريب ١/٤٧-٥٠.
٢ طبع كتاب أبي عبيد في حيدر آباد في أربع مجلدات، وقد حصل في هذه الطبعة خلل من جهتين: الأولى: أنه طبع على نسخة غير مسندة، وهذا فوَّت فوائد كثيرة تحصل بمعرفة أسانيد المؤلف رحمه الله، والثانية: أن هذه الطبعة كانت غفلاً من أية فهارس لتيسير الاستفادة من الكتاب مع عسر ومشقة ترتيبه، لكن الله تعالى يسر للدكتور محمود الطناحي أن وضع فهارس علمية مفيدة لهذه الطبعة، وقد نشرت هذه الفهارس في العدد الرابع من مجلة البحث العلمي بجامعة أم القرى لعام ١٤٠١ هـ.

<<  <   >  >>