كتاب تسلية الأعمى عن بلية العمى

ثالثا: النص المحقق - ص: 54

وقوله عليه الصلاة والسلام " ... وأعوذ بك من الصمم والبكم١ ... " ٢.

وقوله عليه الصلاة والسلام "اللهم إني أعوذ بك من البرص٣ والجنون والجذام٤ وسيء الأسقام٥ " ٦ ولاشك أن فقد السمع والبصر من أسوء الأسقام.

---

١ الأبكم: الأخرس، وقيل: الأخرس: الذى خلق ولا نطق له، والأبكم: الذي له نطق ولا يعقل الجواب. وقال القرطبي ١/٢١٤: الأبكم: الذي لا ينطق ولا يفهم، فإذا فهم فهو الأخرس، وقيل: الأخرس، والأبكم واحد.
٢ الحديث ورد من طريق أنس رضي الله عنه.
رواه ابن حبان/ كتاب الرقائق/ باب الاستعاذة ٣/٣٥٥، رقم (١٥٢٣) ، والطبراني في كنابه الدعاء٣/١٤٢٦، رقم (١٣٤٣) ، وفى المعجم الصغير ١/١٣٥، رقم (٣٠٨) ، والحاكم في المستدرك/ كتاب الدعاء١/٥٣٠، وصححه، ووافقه الذهبي، والهيثمي في مجمع البحرين ٨/٥٦، رقم (٤٧٠٠) . وقال الهيثمى في المجمع ١٠/١٤٣: رواه الطبراني في الصغير، ورجاله رجال الصحيح.
٣ البرص: بياض شديد يبقع الجلد، ويذهب دمويته. المصباح ٤٤، معجم لغة الفقهاء١٥٩.
٤ الجذام: علة تختر منها العضو، ثم يسود، ثم يتقطع ويتناثر، سمي بذلك لتجذم الأصابع وتقطعها، نسأل الله السلامة والعافية. المصباح ٩٤، معجم لغة الفقهاء١٦١.
٥ قال الإمام الخطابي - رحمه الله - في معالم السنن ١/٢٩٧: يشبه أن يكون استعاذته من هذه الأسقام، لأنها عاهات تفسد الخلقة، وتبقي الشين، وبعضها يؤثر في العقل وليست كسائر الأمراض التي إنما هي أعراض لا تدوم كالحمى والصداع، وسائر الأمراض التي لا تجرى مجرى العاهات، وإنما هي كفارات، وليست بعقوبات.
٦ الحديث ورد من طريق أنس رضي الله عنه. رواه الطيالسي في مسنده ٢٦٨، رقم ٢٠٠٨، وابن أبي شبية/كتاب الدعاء ٦/١٨، رقم (٢٩١٢٩) ، وأحمد في المسند ٣/١٩٢، وأبو داود/ كتاب الصلاة لم باب الاستعاذة ٢/١٩٤، رقم ١٥٥٤١،، والنسائي في الكبرى/ كتاب الاستعاذة/ باب الاستعاذه من الجنرن ٤٥٧١٤، رقم (٧٩٢٩) ، والحاكم في المستدرك/ كتاب الدعاء١/٥٣٥، وصححه، وأفره الذهبي، وابن حبان/ كناب الرقائق/ باب الاستعاذة ٣/٢٩٥، رقم (١٠١٧) ، والطبراني في كتابه الدعاء٣/١٤٢٦، رقم (١٣٤٢) ، وفى المعجم الصغير ١/١٣٥، رقم (٣٠٨) ، والهيثمى في مجمع البحرين ٨/ ٥٥- ٥٦، رقم (٤٧٠٠) .
قال النووي في الأذكار ٦٠٢، رقم ١٠١٨: إسناده صحيح.