للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي دعاء الملائكة وحملة العرش: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً} ١. فرحمة الله عز وجل وسعت كلَّ شيء، وآثار رحمته في عباده لا تعد ولا تحصى. وغضبه خص به من عصاه وخالف أمره.

كما أنَّ في هذا الحديث دليلاً على التفاضل بين صفات الله تبارك وتعالى، ومن الأدلة على هذا أيضاً: أنَّ كلام الله عز وجل من صفاته، وكلامه متفاضل، فآية الكرسي أفضل آية في القرآن، وسورة الفاتحة أفضل سورة في القرآن، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وكلُّه كلام الله عز وجل.

ومن الأدلة ـ أيضاً ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"٢.


١ الآية ٧ من سورة غافر.
٢ أخرجه مسلم " رقم ١٠٩٠ "

<<  <   >  >>