للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- التصريح بأنه تعالى على العرش مستو عليه، كما في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] ، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر شفاعته يوم القيامة: "فآتي باب الجنة فيفتح لي، فآتي ربي تبارك وتعالى وهو على كرسيه أو سريره فأخر له ساجد اً" "١"


"١" رواه أبو أحمد العسال في كتاب "المعرفة"بإسناد قوي عن ثابت عن أنس كما قال الإمام الذهبي الشافعي في "العلو"ص٣٦.
ورواه الإمام أحمد ١/٢٨١، ٢٩٥، والدارمي في رده على المريسي ص٣٧١، وعثمان بن أبي شيبة في كتاب العرش ص ٧٢، ٧٣، رقم " ٤٦ " من طرق عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن ابن عباس، ورجاله ثقات، رجال مسلم، عدا علي بن زيد وهو ابن جدعان فهو "ضعيف"، وقال الدارمي: "رواه هؤلاء المشهورون عن ابن عباس على رغم بشر".
ورواه الذهبي في العلو "٦٤" من طريق زائدة عن زياد عن أنس. وقال: "زائدة ضعيف".
ولهذا الحديث شواهد كثيرة، منها: حديث عمران مرفوعا عند أبي الشيخ في العظمة " ٢٠٧ " بلفظ "كان الله عز وجل على العرش". ورجاله ثقات، وإسناده متصل، وقال الذهبي في العرش ٢/١٠٥ "حديث صحيح"، ومنها قول ابن عباس: " إن الله كان على عرشه ... " رواه الدارمي في الرد على المريسي ص٤٤٥. وإسناده صحيح، وقد صححه الألباني في مختصر العلو ص٩٥.
وبالجملة فهذا الحديث صحيح بطرقه وشواهده السابقة، وله أيضاً شواهد كثيرة، يأتي بعضها عند الكلام على صفة الاستواء.=

<<  <  ج: ص:  >  >>