للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحافظ عثمان بن أبي شيبة المتوفى سنة "٢٩٧هـ": "تواترت الأخبار أن الله تعالى خلق العرش فاستوى عليه بذاته""١".

وقد أجمع سلف هذه الأمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم على أن الله تعالى فوق عرشه مستو عليه، ولم يقل أحد من السلف: إن الله تعالى ليس على العرش. وقد نقل إجماعهم وإجماع جميع أهل السنة على ذلك جمع من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين"٢"


صحيح. وصححه الألباني في مختصر العلو ص١٠٤.
وله شاهد خامس من قول ابن مسعود رضي الله عنه ولفظه: "الله تعالى فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه". رواه الدارمي في الموضع السابق، وابن خزيمة ١/٢٤٢، والذهبي في العلو "٦٧" وإسناده حسن، وصحح إسناده الذهبي، وقال الألباني في مختصر العلو: "سندهم جيد".
وبالجملة فهذا الحديث صحيح بشواهده.
"١" ينظر كتابه "العرش"ص٥١.
"٢" سبق في ختام الكلام على صفة العلو ذكر حكاية الإمام الأوزاعي وهو من أئمة التابعين إجماع الصحابة والتابعين الذين لقيَهم على أن الله تعالى فوق عرشه.
وقد حكى الإمام قتيبة بن سعيد المولود سنة "١٥٠هـ" إجماع أئمة الإسلام والسنة والجماعة على أن الله تعالى في السماء السابعة على عرشه. ينظر العلو للذهبي ص١٧٤، وحكى إمام المحدثين الحافظ علي بن المديني المتوفى سنة "٢٣٤هـ" إجماع أهل الجماعة على أنه تعالى فوق السموات على عرشه استوى، ينظر العلو ص١٧٨، ونقل الحافظ إسحاق بن راهويه المولود سنة ١٦٦هـ إجماع أهل العلم على

<<  <  ج: ص:  >  >>