٢- شرك القدرية الذين يزعمون أن الإنسان يخلق أفعاله.
٣ - شرك كثير من غلاة الصوفية والرافضة من عباد القبور الذين يعتقدون أن أرواح الأموات تتصرف بعد الموت فتقضي الحاجات وتفرج الكربات، أو يعتقدون أن بعض مشايخهم يتصرف في الكون أو يغيث من استغاث به ولو مع غيبته عنه.
٤ - الاستسقاء بالنجوم: وذلك باعتقاد أنها مصدر السقيا، وأنها التي تنزل الغيث بدون مشيئة الله تعالى، وأعظم من ذلك أن يعتقد أنها تتصرف في الكون بالخلق أو الرزق أو الإحياء أو الإماتة أو بالشفاء أو المرض أو الربح أو الخسارة، فهذا كله من الشرك الأكبر. قال الله تعالى:{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}[الواقعة: ٨٢] ، والمعنى تجعلون شكركم لله على ما رزقكم الله من الغيث والمطر أنكم تكذبون - أي تنسبونه إلى غيره - "١". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع في
"١" ينظر في جميع الأنواع السابقة صحيح البخاري مع الفتح كتاب التوحيد باب " فلا تجعلوا لله أنداداً " ١٣/٤٩٠ - ٤٩٥، الشفا " مطبوع مع شرحه للقاري ٢/٥١٤"، تفسير القرطبي للآية "٨٢" من سورة الواقعة ١٧/٢٢٩، ٢٣٠، مجموع الفتاوى١/٩٢، الاستغاثة ٢/٥٣٦، الجواب الكافي ص١٩٣، ١٩٤، شرح الطحاوية ص ٢٦ - ٢٨، ٣٨، تجريد التوحيد ص ٢٥، ٢٩، ٤٢، ٤٣، الدين الخالص ١/٦٩، ٧١، و٢/٨، ١٢٨- ١٣٤، تيسير العزيز الحميد: المقدمة ص٢٨، ٢٩، وباب=