للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصلاة عندها والطواف بها والذبح عندها، وكثير منهم يعبد أصحاب القبور بالذبح لهم أو دعائهم أن يشفعوا له عند الله أو يجلبوا له مرغوباً أو يدفعوا عنه مرهوباً.

والدروز والنصيريون - الذين يسمون العلويون - تركوا عبادة الله بالكلية فلا يصلون ولا يصومون ولا يزكون ولا يحجون ... الخ.

أما أهل السنة والجماعة فيعبدون الله بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلم يتركوا ما أوجب الله عليهم من العبادات، ولم يبتدعوا عبادات من تلقاء أنفسهم، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ". متفق عليه"١".

وفي رواية لمسلم: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " "٢"، وقوله عليه الصلاة والسلام في خطبته: " أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ". رواه مسلم"٣".


"١" صحيح البخاري حديث "٢٦٩٧"، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي ١٢/١٦، حديث "١٧١٨".
"٢" صحيح مسلم الموضع السابق.
"٣" صحيح مسلم، حديث "٨٦٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>