للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- أن هذا الشرك قد يعظم حتى يؤول بصاحبه إلى الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام"١"، فصاحبه على خطر عظيم من أن يؤدي به الوقوع في الشرك الأصغر إلى الخروج من دين الإسلام.

٣ - أنه إذا صاحب العمل الصالح أبطل ثوابه"٢"، كما في الرياء وإرادة الإنسان الدنيا وحدها بعمله الصالح، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ". رواه مسلم"٣".


"١" ينظر: مدارج السالكين ١/٣٧٣، الدرر السنية ١/٢٠٠، وسيأتي عند ذكر أنواع الشرك الأصغر بيان ذلك.
"٢" وفي المسألة تفصيل يأتي عند الكلام على الرياء – إن شاء الله تعالى -.
"٣" صحيح مسلم "٢٩٨٥"، وله شاهد رواه النسائي "٣١٤٠" عن أبي أمامة أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر؟ . فقال صلى الله عليه وسلم: "لا شيء له"فأعادها ثلاث مرار، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا شيء له ". ثم قال: " إن الله - عز وجل – لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه ". وإسناده حسن. وقد صححه جمع من أهل العلم، وقد توسعت في تخريجه في رسالة النية، برقم "١٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>