للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر ""١". وحديث أبي هريرة في خبر الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، وهم رجل قاتل في الجهاد حتى قتل، ليقال: جرئ، ورجل تعلّم العلم وعلّمه أو قرأ القرآن ليقال: عالم أو قارئ، ورجل تصدَّق ليُقال: جواد. رواه مسلم"٢".

ولهذا ينبغي للمسلم البعد عن الرياء والحذر من الوقوع فيه، وهناك أمور تعين على البعد عنه، أهمها:

١- تقوية الإيمان في القلب، ليعظم رجاء العبد لربه، ويعرض عمن سواه، ولأن قوة الإيمان في القلب من أعظم الأسباب التي يعصم الله بها العبد من وساوس الشيطان، ومن الانقياد لشهوات النفس.

٢- التزود من العلم الشرعي، وبالأخص علم العقيدة الإسلامية، ليكون ذلك حرزاً له بإذن الله من فتن الشبهات، وليعرف عظمة ربه


"١" رواه ابن أبي شيبة ٢/٤٨١، وابن خزيمة "٩٣٧" بإسناد حسن، وله شاهد من حديث أبي سعيد عند أحمد ٣/٣٠، وابن ماجه "٤٢٠٤"، وفي سنده ربيح بن عبد الرحمن، قال البخاري "منكر الحديث".
"٢" صحيح مسلم: الإمارة باب: من قاتل للرياء والسمعة "١٩٠٥"، ورواه الترمذي "٢٣٨٢"، وابن خزيمة "٢٤٨٢"، وابن حبان "٤٠٨" مطولاً بإسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>