للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- الحرص على كل ما هو سبب في عدم الوقوع في الرياء، وذلك بالحرص على إخفاء العبادات المستحبة، وبمدافعة الرياء عندما يخطر بالقلب، وبالبعد عن مجالسة المدّاحين وأهل الرياء، ونحو ذلك"١".

وفي ختام الكلام على مسألة الرياء يحسن التنبيه إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يرمي مسلماً آخر بالرياء، فإن الرياء من أعمال القلوب ولا


بدينه. قال ربيعة: من سفلة السفلة؟ قال: من أصلح دنيا غيره بفساد دينه. قال مالك: فصدَّرني.
وممن يأكل بدينه: المرائي. فقد يريد بأدائه للعبادة الحصول على مكانة في نفوس الناس ليكرم من أجلها أو يُولى عملاً يتقاضى عليه أجراً، أو يكرم بالهدايا والهبات ونحو ذلك، كما سبق بيانه عند تعريف الرياء، ويدخل في سفلة السفلة الذين يصلحون دنيا غيرهم بإفساد أديان أنفسهم: من يعمل في تجارة محرمة لغيره، ومن يظلم الآخرين أو يعذبهم أو يتجسس عليهم فيتسبب في أذاهم من أجل المحافظة على مصالح غيره، ومن يفتي بحل ما حرّم الله من أجل تحقيق رغبات وشهوات ومصالح من يفتيهم، فيهلك نفسه من أجل مصلحة أو هوى غيره.
"١" ينظر الرعاية ص٢٣٣-٢٤٢، الإحياء ٣/٣٢١-٣٣٤، مختصر منهاج القاصدين ص٢٨٣-٢٨٥، الزواجر "الكبيرة الثانية ١/٤٩، ٥٠"، مقاصد المكلفين للأشقر ص٤٦٥-٤٧٣، "نور الإخلاص"لسعيد بن علي القحطاني ص٢٠-٣٠، الإخلاص لحسين العوايشة ص٤١-٥٦، الإخلاص والشرك الأصغر للدكتور عبد العزيز العبد اللطيف ص١٠-١٢، الشرك الأصغر لعبد الله السليم ص٩٥-٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>