للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحنظلة"١"، وغيرهم"٢"، وخاف السلف الصالح"٣" على أنفسهم من


"١" صحيح مسلم: التوبة "٢٧٥٠".
"٢" روى البخاري تعليقاً مجزوماً به في الإيمان باب خوف المؤمن أن يحبط عمله عن ابن أبي مليكة، قال: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه. ورواه موصولاً: البخاري في تاريخه الكبير ٥/١٣٧، وأبوزرعة في تاريخه، ومن طريقه الحافظ في التغليق ٢/٥٢ وإسناده قريب من الحسن، ويشهد له قول أبي رجاء السابق، فهو حسن لغيره. وله طريق آخر، فيه"الصلت" وهو متروك. وينظر في خوف بعض الصحابة أيضاً: صفة النفاق باب فيمن كان يخاف النفاق ولا يأمنه على نفسه ص٦٩-٧٢، الإبانة ص٧٥٤، ٧٥٥، فتح الباري لابن رجب ١/١٧٨، وقال الحافظ في الفتح في ١/١١١ بعد تخريجه لأثر ابن أبي مليكة السابق وذكره لجماعة من الصحابة الذين أدركهم، قال: "وقد جزم بأنهم كانوا يخافون النفاق في الأعمال، ولم ينقل عن غيرهم خلاف ذلك، فكأنه إجماع.. وذلك على سبيل المبالغة منهم في الورع والتقوى".
"٣" ينظر في خوف كثير من السلف: صفة النفاق ص٧١-٧٣، وقد روى الإمام أحمد كما في الفتح لابن رجب ١/١٨٠، والفريابي "٨٧" بإسنادين صحيحين عن الحسن البصري قال:"والله ما أصبح على وجه الأرض مؤمن ولا أمسى على وجهها مؤمن إلا وهو يخاف النفاق على نفسه، وما أمن النفاق إلا منافق". وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم ٢/٤٩٢، ٤٩٣: "والآثار عن السلف في هذا كثيرة جداً.. وسُئل الإمام أحمد: ما تقول فيمن لا يخاف النفاق؟ فقال: ومن يأمن على نفسه النفاق؟ "، وقال في شرحه للبخاري ١/١٧٨ بعد ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>