للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من يدعي العلم ممن يقومون على هذه الاحتفالات، فيصدقهم الجهال"١"، وكبدعة الذكر الجماعي وضرب الطبول وغيرها من المحرمات"٢".

بل إن إقامة هذه الاحتفالات المحدثة أدت بكثير ممن أقامها إلى الوقوع في الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، وإعطائه بعض صفات الله تعالى التي لا يشاركه فيها غيره، كعلم الغيب، والنفع والضر وغير ذلك، وكثير منهم يتلو في هذا الاحتفال قصيدة البوصيري مع أن فيها شركاً صريحاً"٣"، وهكذا تفعل جميع البدع بأصحابها، وهذا هو مصداق قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: " كل بدعة ضلالة "، فهي ضلالة وتؤدي إلى ضلالة.


"١" قال شيخنا عبد العزيز بن باز كما في مجموع فتاواه "جمع الإفتاء١/١٨٦،١٨٧": "بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد، ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل، واقبح الجهل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم". وينظر المرجع نفسه ١/٢٣٢،٢٣٣، الفتاوى الحديثية لابن حجر المكي الشافعي ص٦٠.
"٢" ينظر في بيان هذه البدع والمحرمات المدخل لابن الحاج المالكي ١/٢٢٩-٢٣٩، ورسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، والسنن والمبتدعات للشقيري ص١٣٩، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"فأما الاجتماع في عمل المولد على غناء ورقص ونحو ذلك واتخاذه عبادة فلا يرتاب أحد من أهل العلم والإيمان في أن هذا من المنكرات التي ينهى عنها، ولا يستحب ذلك إلا جاهل أو زنديق" ينظر: رسالة "حكم الاحتفال بالمولد"١/٣٤.
"٣" قال الشيخ محمد بن عثيمين كما في فتاواه "جمع أشرف بن عبد المقصود ١/١٢٧، ١٢٨"

<<  <  ج: ص:  >  >>