للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والواجب على المسلم بغض جميع الكفار والمشركين، والبعد عنهم، وهذا مجمع عليه بين المسلمين"١"، وذلك لأن الكفار يحادون الله تعالى ويبارزونه بأعظم المعاصي بجعل شريك معه في عبادته أو بادّعاء أن له صاحبة أو ولداً أو بغير ذلك مما فيه تنقص لله تعالى، فهم أعداء الله تعالى، فيجب التقرب إلى الله تعالى ببغضهم ومعاداتهم، وعدم الركون إليهم"٢"، قال شيخنا محمد بن عثيمين: "الكافر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين، ويجب علينا أن نكرهه بكل قلوبنا""٣".


"١" قال شيخنا عبد العزبز بن باز كما في مجموع فتاويه "جمع الطيار ٣/١٠٢٨" قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين،ويحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء"، وينظر: المرجع نفسه ٣/١٠٢١-١٠٥٤، وقال الشيخ محمد حسنين مخلوف في القول المبين ص٨٧: "اتفق السلف على عدم جواز إظهار التودد والمحبة للظلمة والفسقة، وكل من عصى الله تعالى من المسلمين بمعصية متعدية كالقتل والسرقة والغصب، فما بالك بغير المسلم". وينظر: الإيمان لشيخ الإسلام ص٣٨، الزواجر "الكبيرة ٥٤، و٥٥، ج١ ص١١، ١١١"، مجموعة التوحيد "سبيل النجاة والفكاك ١/٣٣٩، ٣٤٠"، فتاوى شيخنا محمد بن عثيمين ٣/٢٧، ٢٨، ٣١، ٤٠، التدابير الواقية من التشبه بالكفار ١/٤٤٣.
"٢" والركون إليهم: مودتهم أو مداهنتهم أو الرضى بأعمالهم. ينظر تفسير الجلالين وتفسير الشوكاني للآية ١١٣ من سورة هود، وسبيل النجاة ١/٣٣٩.
"٣" ينظر: مجموع فتاويه ٣/١٢، وينظر فتاوى اللجنة الدائمة ٣/٣١٣، وقد سبق

<<  <  ج: ص:  >  >>