للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يُستحب له البقاء في بلده الأول إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، كالدعوة إلى الإسلام، ونحو ذلك"١".

٣- السفر إلى بلاد الكفر في غير حال الحاجة، فيحرم على المسلم أن يسافر إليها إلا في حال الحاجة، فإن كانت هناك حاجة إلى السفر إلى تلك البلاد سواء كانت خاصة بالمسافر أو عامة للمسلمين جاز له السفر بثلاثة شروط:

الأول: أن يكون من يذهب إلى تلك البلاد ذا علم بأمور دينه، وعنده علم ودراية بالأمور النافعة والضارة.


كما يشهد له أحاديث الوفود، حيث لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الوفود الذين وفدوا عليه مسلمين ومخبرين عن إسلام قومهم قبل الفتح بالهجرة كما قال أبوعبيد، ويشهد له كذلك ما روي أن العباس بقي بمكة بعد إسلامه، وما ثبت أن ثمامة رجع إلى بلده بعد إسلامه. وينظر: الأموال، كتاب مخارج الفيء ص٢٧١-٢٨٥، المقنع مع شرحيه: الشرح الكبير والإنصاف ١٠/٣٥-٣٩، شرح صحيح مسلم للنووي: الجهاد باب تحريم رجوع المهاجر إلى استيطان بلده ١٣/٧، فتح الباري: الجهاد باب لا هجرة بعد الفتح ٦/١٩٠، الدفاع عن أهل السنة والأتباع للشيخ حمد بن عتيق "مطبوع ضمن مجموعة كتبه ورسائله ص١٤-١٧"، مجموعة الرسائل والمسائل ١/٣٩، مجموعة التوحيد ١/٣٤، ٣٥، ٣٦٦-٣٧٦.
"١" ينظر الموالاة والمعاداة ٢/٨٤٨ نقلاً عن الابتعاث ومخاطره للدكتور محمد لطفي الصباغ ص١٢، وينظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ٢٧/٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>