للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصادق هو ما حال بين العبد وبين معصية الله تعالى (١) .

الأصل الثالث: الرجاء.

الرجاء هو: الطمع في ثواب الله ومغفرته، وانتظار رحمته (٢) .

فيجب على المسلم أن يعبد الله رغبة في ثوابه، وأن يتوب إليه عند الوقوع في الذنب رجاء لمغفرته، كما قال تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً} [الأعراف: ٥٦] (٣) ، وقال سبحانه: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: ٩] ، وقال تعالى عن أنبيائه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:٩٠] .


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية ١/٩٦، مختصر منهاج القاصدين ص٣٨٤، طريق الهجرتين ص٤٠٠، ٤٠١، المدارج ١/٥٥١- ٥٥٣، فتح الباري كتاب الرقاق باب الخوف ١١/٣١٣، شرح القسطلاني ٩/٢٦٩.
(٢) مختصر منهاج القاصدين ص٣٧٦، مجموع الفتاوى ١٥/٢١، مدارج السالكين ٢/٥٢، ٥٣، فتح الباري كتاب الرقاق باب الرجاء مع الخوف ١١/٣٠١، تفسير الشوكاني للآيه (٢١٨) من البقرة، وقد ذكر الحافظ ابن القيم فوائد الرجاء في طريق الهجرتين ص٤٩١، وذكر الإمام ابن تيمية في الفتاوى ١/٩٦ ما يحرك الرجاء، فقال: "وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو وما ورد في الرجاء".
(٣) قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: "وأمر بعبادته ودعائه والتضرع إليه والتذلل لديه، فقال: {وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً} أي خوفاً مما عنده من وبيل العقاب وطمعاً فيما عنده من جزيل الثواب".

<<  <  ج: ص:  >  >>