للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ} ١ ٢.

الأولى: وصفهم بأن فيهم المهلك، وأنهم عدموا المنجي، ولذلك أخذهم بما ذكر.

الثانية: أمر المؤمن بالنظر في عاقبتهم.

الثالثة: أنه أتى بلفظ الظالمين ليبين أن ذلك ليس مختصا بهم.

وقوله: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} ٣ ٤.

الأولى: هذا الجعْل القدري، وأما قوله: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ} ٥ ٦ وأمثاله فهذا الجعْلُ الشرعي.

الثانية: أن معرفة هذا مما يوجب الحرص على النظر في الأئمة إذا كان منهم من جعله الله يدعو إلى النار، ومنهم من قال فيه: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} ٧:

الثالثة: ذكر ما لهم في القيامة.

الرابعة: ما أبقى لهم على ألسنة الناس في الدنيا.

الخامسة: ما لهم في الآخرة.


١ سورة القصص آية: ٣٩.
٢ قوله تعالى: (واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) الآيتان: ٣٩-٤٠.
٣ سورة القصص آية: ٤١.
٤ قوله تعالى: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين) الآيتان: ٤١-٤٢.
٥ سورة المائدة آية: ١٠٣.
٦ سورة المائدة) الآية: ١٠٣, ونصها ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون.
٧ سورة الأنبياء آية: ٧٣.

<<  <   >  >>