للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرابعة: الأمر بالتقوى في هذا الموضع.

الخامسة: الاستدلال بالأسماء الحسنى على المسألة.

السادسة: مسألة الإحباط وتقريره.

السابعة: وجوب طلب العلم، بسبب أن هذا مع كونه سببا للإحباط لا يفطن له، فكيف بما هو أغلظ منه بكثير؟

الثامنة: قوله: {وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} ١ أي: لا تدرون. فإذا كان هذا فيمن لا يدري، دَلَّ على وجوب التعلم والتحرز، وأن الإنسان لا يُعذر بالجهل في كثير من الأمور.

التاسعة: ما ترجم عليه البخاري ٢ بقوله: باب خوف المؤمن إلخ.

قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} ٣ الآية ٤.

فيه مسائل:

الأولى: ثناء الله على أهل العمل.

الثانية: أن معنى امتحانها هَيَّأها، فقد تبتلى بما تكره ويكون نعمة من الله، يريد امتحان قلبك للتقوى.

الثالثة: استدل بها على أن من يكف عن المعصية مع منازعة النفس أفضل ممن لا يشتهيها.


١ سورة الزمر آية: ٥٥.
٢ صحيح البخاري -كتاب الرقاق- باب الخوف من الله عز وجل.
٣ سورة الحجرات آية: ٣.
٤ قوله تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) الآية: ٣.

<<  <   >  >>