تعسف في الاستدلال، وتتفاوت الأعمال التي تأخذ بأسلوب المطابقة في التوثيق العلمي - حسب القائمين بهذه الأعمال - فإذا كانوا من المتخصصين أو من يهتمون بالاستعانة بالمراجع ذات القيمة العلمية، فإن أعمال الإعجاز العلمي تكون جيدة من حيث التوثيق العلمي والمطابقة والعكس صحيح.
ويلاحظ أنه في أعمال الإعجاز العلمي التي ترتبط بالمعارف غير المستقرة والاحتمالية والتي ليست قطعية، فإن أسلوب المطابقة يؤدي إلى استدلالات ظنية، وعلى المشتغلين بهذه الأعمال أن ينتبهوا لذلك، وأن يطمئنوا إلى أن نصوص الآيات القرآنية والأحاديث النبوية قادرة على استيعاب المتغيرات العلمية.
فمثلا عندما يقرؤون قول الله سبحانه وتعالى:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}(الطلاق١٢) ويطالعون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين" فإنهم يطبقون تلك النصوص على الأبحاث الفلكية التي تميل إلى أن (الأرضين السبع) كلها في الأرض، وهى الطبقات السبع التي تتكون منها الأرض. وقد تأتى البحوث الفلكية في المستقبل لتوضح النص القرآنى "ومن الأرض مثلهن"، والنص الحديثي "سبع أرضين" على نحو علمي آخر، لكنه يطابق تلك النصوص.