٣ - قال شيخنا: أخبرنا عاليًا أبو العباس الصالحي، إجازة عن عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا سعيد بن أحمد الأول سماعًا، والثاني إجازة، إن لم يكن سماعًا، أخبرنا أبو نصر الزينبي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن منصور المكي، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، لما انصرف المشر كون من أحد، فبلغوا الروحاء،، قالوا: لا محمدا قتلتموه، ولا الكواعب أردفتم، وبئس ما صنعتم، ارجعوا، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , فندب الناس، فانتدبوا، حتى بلغوا حمراء الأسد، وبئر أبي عنبة، فأنزل الله تعالى:{الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح} وقد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم: موعدك موسم بدر، حيث قتلتم أصحابنا، فأما الجبان فرجع، وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة، فلم يجدوا به أحدا، وتسوقوا، فأنزل الله تعالى:{فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء} .
[٣١/أ]
٤ - أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الحميد المقدسي، كتابة، حدثنا أبو الفضل بن أبي طاهر، عن أبي عبد الله الحافظ، حدثنا بن أبي القاسم، أخبرنا محمد بن رجاء، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن موسى الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن فهد، حدثنا غزوان بن الحكم، حدثنا يحيى بن سعيد قوس، كان بفارس، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم حلف على يمين فمضى له أربعون ليلة، فأنزل الله {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدًا إلا أن يشاء الله} واستثنى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أربعين ليلة.
هذا حديث غريب، أخرجه أبو الشيخ في " تفسيره " هكذا، وابن مردويه في " تفسيره " أيضًا، عن أبي الشيخ، بهذا السند، ويحيى بن سعيد كان قاضي شيراز، وأصله من البصرة، وهو ضعيف.