للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشرقية المكتوبة بمختلف اللغات الشرقية (١) ، وكانت المخطوطات تصل إلى دار التحف في بداية الأمر على سبيل الإهداء إلى القيصر، ثم صارت تصله هدايا ووصايا من مختلف الأشخاص، وقد كانت هناك محاولة مبكرة لفهرسة محتويات المتحف بما فيها المخطوطات على يد المستشرق المشهور ج. ي. كهير الذي استدعي للعمل في روسيا (٢) .

وفي عام ١٨١٨م تأسس المتحف الآسيوي التابع لأكاديمية العلوم، وانتقلت مواد دار التحف من مخطوطات ونقود شرقية وغيرها، لتكون من ضمن محتويات المتحف الآسيوي (٣) ، وكان تأسيس المتحف يعد مرحلة مهمة وأساسية في تاريخ الاستشراق الروسي، وصار هو الخزانة الرئيسة لحفظ المخطوطات، ترد إليه من جهات عدة وبطرق مختلفة، ونمت تلك الخزانة وكبرت بحيث صارت تضاهي الخزانات العالمية في المخطوطات الشرقية عموماً والعربية على وجه الخصوص، وكان لجهود مؤسسه الأول فرين في إدارة المتحف، وفهرسة تلك المخطوطات والتعريف بها دور بارز في تاريخه وتاريخ العلم الروسي، وإرساء تقاليد علمية تبعه عليها آخرون.


(١) ينظر: تاريخ الاستشراق والدراسات العربية والكردية في المتحف الآسيوي ومعهد الدراسات الشرقية في لينينغراد ص١٨-١٩.
(٢) المصدر السابق ص٢١-٢٢.
(٣) المصدر السابق ص٢٩.

<<  <   >  >>