للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ أَوَّلَهُمْ نُوحٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ} ١ [النساء:١٦٣]

وكل أمة


وإجماع المسلمين، وهو خاتم النبيين لا نبي بعده, قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: من الآية٤٠] , وثبت عنه من غير وجه أنه لا نبي بعده, وأجمع المسلمون على ذلك, واشتهر كذب من ادعى النبوة بعده, وأخبر بذلك أنه سيأتي بعده كذابون دجالون ثلاثون كلهم يزعمون أنه نبي, ووقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم, وعيسى ابن مريم إذا نزل في آخر الزمان إنما يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم, فهو من أمته بإجماع المسلمين
١ أي: من بعد نوح, فهو أول رسول وأول نذير عن الشرك, وقوله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} , بناء على سبق من قوله {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ} [النساء: من الآية١٥٣] ,

<<  <   >  >>