للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} ١ [النساء:١٦٥] َوَأَّولُهُمْ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ٢، وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم٣.


السلام إلى آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يدعون إلى عبادة الله وحده, وترك عبادة ما سواه, مبشرين من أجابهم إلى ما دعوا إليه برضوان الله وكرامته, ومنذرين محذرين من عصاهم غضب الله وسخطه وعقابه.
١ فلا يقولون يوم القيامة: ما أرسلت إلينا رسولاً, ما أنزلت إلينا كتاباٍ, فانقطعت حجة الخلق على الله بإرسال الرسل وإنزال الكتب, إقامة الحجج عليهم, وتبيين الحق لهم, وركز الفطر في قلوبهم, وانقطعت المعذرة ولم يبق للناس على الله حجة.
٢ كان بينه وبين آدم عشرة قرون كلهم على الإسلام, فلما حدث الشرك بسبب الغلو في الصالحين أرسل إليهم, وهو أول رسول على أهل الأرض بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين,
٣ وهو آخر الرسل إلى أهل الأرض بالكتاب والسنة

<<  <   >  >>