للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعموده الصلاة١، وذروة سنامه الجهاد في


يسأله قضاء الحاجات وتفريج الكربات ويزعم أن ذلك قربة إلى الله، وأنه مما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أنه هو المضاد المعاند المعادي للنبي صلى الله عليه وسلم المنتقص المستهزئ بدين النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان يقر أن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق ومع ذلك يعمل بخلافه، فقد عكس الدين والشرع جميعا، وخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ومرق من الإسلام، حيث جعل الشرك توحيدا، وزعم أن هذا مما أمر به، فعطل الشرع والدين جميعا.
١ هذا فيه عظم شأن الصلاة، وأنها من الذين بهذا المكان العظيم، وهو أن مكانها من الدين مكان العمود من الفسطاط، فكما أن عمود الفسطاط إذا سقطت سقط الفسطاط، فكذلك إذا فقدت الصلاة سقط دين تاركها، ولم يبقى له دين؛ لأن مجرد ترك الصلاة كفر مخرج من الملة، وهذا الحديث من أدلة ما اختاره الإمام أحمد وغيره أنه إذا تركها كسلا فهو كافر، فإن قوله: "عموده الصلاة" يدل

<<  <   >  >>