٢ يعني: رأس الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الإسلام، فمن انتسب إلى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وادعى أنه من أمة الإجابة، وقد فقد منه رأس الأمر وحقيقته –وهو: الإسلام- فليس من أمة الإجابة، والإسلام: هو الملة والدين، فمن فقد منه فقد كذب وافترى في دعواه الإستجابة لله ورسوله، كما أن الحيوان إذا فقد منه رأسه فأي شيء ينفع سائر جسده، فمن ادعى أنه من أمة الإجابة، وقد فقد منه الإسلام رأس الأمر –وأساسه إفراد الله بالعبادة- فلا وجود لما يدعيه؛ لفقد حقيقة الإنتساب، قال شيخ الإسلام: كل اسم علق بأسماء الدين من إسلام أو إيمان أو غيرهما إنما يثبت لمن اتصف بتلك الصفة الموجبة لذلك. اهـ. كمن ادعى أنه متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو مع الله غيره، كأن