للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الْغَي١ فَمَن يَكْفُرْ بالطَّاغُوت وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى٢}


قتالهم وإن سالموهم وهادنوهم هدنة مطلقة مع إمكان جهادهم، وقال ابن القيم: كان محرما، ثم مأذونا فيه، ثم مأمورا به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأمورا به لجميع المشركين، قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: من الآية٥] وقال صلى الله عليه وسلم: "قاتلوا من كفر بالله".
١ أي: ظهر وتميز الحق من الباطل، والإيمان من الكفر، والهدي من الضلال بالآيات والبراهين الدالة على ذلك.
٢ أي: تمسك بالتوحيد وهو العروة الوثقى، واستمسك بالشيء وتمسك به وأمسك: أخذ به وتعلق واستعصم، والعروة الوثقى: القوية التي لا تنفك ولا تنفصم، فمن تمسك بالتوحيد –دين الله الذي أرسل به الرسل وأنزل به الكتب الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه- وصل الجنة بكل حال.

<<  <   >  >>