وأعله الحافظ ابن حجر بعلة أخرى وهي الانقطاع بين عبيد الله بن بريدة وابن مسعود نقل ذلك ابن علان في شرح الأذكار٥/١٥٠. تنبيه: وقع في النسختين المطبوعتين في مصر ولبنان من كتاب عمل اليوم والليلة زيادة (أبو معاذ السمرقندي) بين معروف بن حسان وسعيد بن أبي عروبة وهو خطأ وإنما (أبو معاذ) كنية معروف بن حسان، فيجب إلغاء كلمة (حدثنا) بين الاسمين والتصويب من النسخة الهندية. وللحديث شاهد من حديث عتبة بن غزوان أخرجه الطبراني في الكبير١٧/١١٧ من طريق أحمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن سهل حدثني أبي عن عبد الله بن عيسى عن زيد بن علي عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد أحدكم عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني فإن لله عبادا لا نراهم" وقد جرب ذلك. قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٣٢ رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن زيد بن علي (١) لم يدرك عتبة ا. هـ. قلت وعبد الرحمن بن سله هذا لم أجد له ترجمة والظاهر أن اسم (سهل) محرف من اسم (شريك) وذلك لأمور: الأول: أن الشيخ محمد ناصر الدين نقل سند الطبراني من المخطوطة التي عنده فقال فيه: (.. عند عبد الرحمن بن شريك عن أبيه..) . الثاني: أن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ليس في تلاميذه سهل هذا. الثالث: أن أحمد بن يحيى الصوفي ليس في شيوخه عبد الرحمن بن سهل، وإنما فيهم عبد الرحمن بن شريك. فعلى هذا فالسند ضعيف لأن عبد الرحمن بن شريك قال فيه أبو حاتم: واهي الحديث وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:ربما أخطأ- وأما أبوه فهو شريك بن عبد الله النخعي القاضي صدوق يخطئ كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء قاله الحافظ في التقريب. وفي السند علة أخرى وهي الانقطاع بين زيد بن علي وعتبة بن غزوان فإن عتبة توف قبل ولادة زيد بدهور نبّه على ذلك الحافظ ابن حجر كما في شرح الأذكار لابن علان ٥/١٥٠، وللحديث شاهد آخر عن ابن عباس يأتي إن شاء الله. ............................... (١) وقع في المجمع (يزيد) وهو خطأ والتصويب من نسخة المعجم الكبير المطبوعة بالعراق. =