للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

من خير وشر وكفر وإسلام، وهذا غيب لا يعلمه إلا الله، ومن يطلعه عليه من رسله.

فتبين بما ذكرنا أنه لا دلالة في الحديث على استحالة وقوع الشرك في جزيرة العرب.

ويوضح ذلك أن أكثر العرب ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فكثير منهم رجعوا إلى الكفر وعبادة الأوثان، وكثير صدقوا من ادعى النبوة كمسيلمة وغيره، ومن أطاع الشيطان في نوع من أنواع الكفر فقد عبده، لا تختص عبادة الشيطان بنوع (١) من الشرك لقوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} الآية [يس:٦٠] أي لا تطيعوه، فعبادته طاعته. يوضح ذلك تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى:


=٥–أما حديث ابن مسعود فأخرجه الإمام أحمد ٥/٣٩٣،والبخاري في صحيحه- كتاب الرقاق-١١/٤٦٣، وفي الفتن ١٣/٣، ومسلم في صحيحه – كتاب الفضائل- ٤/١٧٩٦ كلهم من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فذكره.
٦ – وأما حديث عائشة فأخرجه مسلم في صحيحه (٤/١٧٩٤) من طريق ابن أبي مليكة قال سمعت عائشة تقول سمعت.. الحديث.
٧- وأما حديث أسماء فأخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الفتن- ١٣/٣، وكتاب الرقاق١١/٤٦٦ ومسلم في صحيحه- كتاب الفضائل – ٤/١٧٩٤ كلاهما من طريق ابن أبي مليكة عنها ... به.
٨ – أما حديث سهل بن سعد فأخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الرقاق- ١١/٤٦٤، ومسلم في صحيحه – كتاب الفضائل – ٤/١٧٩٣ كلاهما من طريق أبي حازم عنه.
٩ – وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الإمام أحمد في مسنده ٣/٢٨، والبخاري في صحيحه – كتاب الزهد-١١/٤٦٤، ومسلم في صحيحه – كتاب الفضائل- ٤/١٧٩٣ كلهم من طريق النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري ... به.
(١) سقطت من المخطوطة.

<<  <   >  >>