للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملوك الجبابرة, ويأمر بالسجود لها, كما يضع علامةً على اليد اليمنى لاتباعه على صورة الوحش، ويكثُر أتباعه, ويسلطهم على من عداهم من الناس ممن لم يقبل دعوته, فيأخذون أملاكهم, ويضيقون عليهم في معيشتهم٢٧.

ويستدلون لذلك بنصين, أحدهما: في " سفر دانيال" ١١/٣٦ - ٣٩, وفيه:

"ويفعل الملك كإرادته، ويرتفع ويتعظَّم على كل إله, ويتكلم بأمورٍ عجيبةٍ على إله الآلهة, ويتبجح إلى إتمام الغضب، لأن المقضي به يجري ولا يبالي بآلهة آبائه, ولا بشهوة النساء، وبكل إله لا يبالي لأنه يتعظَّم على الكل، ويكرّم إله الحصون في مكانه, وإلهاًلم تعرفه اّباؤه, يكرمه بالذهب والفضة وبالحجارة الكريمة والنفائس ويفعل في الحصون الحصينة بإلهٍ غريبٍ منْ يعرفه يزيده مجدا، ً ويسلطهم على كثيرين، ويقسِّم الأرض أجرة" ٢٨.

والنص الآخر في "رؤيا يوحنا" ١٣/١١ - ١٨ وفيه:

"ثم رأيت وحشاً آخر طالعاً من الأرض، وكان له قرنان شبه خروف، وكان يتكلم كتِنِّين، ويعمل بكل سلطان الوحش الأول أمامه، ويجعل الأرض والساكنين فيها يسجدون للوحش الأول الذي شُفي من جرحه المميت، ويصنع آياتٍ عظيمة، حتى أنه يجعل ناراً تنزل من السماء على الأرض قدام الناس، ويضل الساكنين على الأرض بالآيات التي أعطى أن يصنعها أمام الوحش، قائلاً للساكنين على الأرض أن يصنعوا صورةً للوحش الذي كان به جرح السيف، وعاش وأعطى أن يعطي روحاً لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش، ويجعل الذين لا يسجدون لصورة الوحش يُقتلون، ويجعل الجميع الصغار.

<<  <   >  >>