حكام اليونان بالتنكيل، واستمر عذابهم وبلاؤهم يخف حيناً ويشتد حيناً، إلى أن شردوا زمن "تيطس" الروماني في ٧٠م، ثم زمن "هادريان" سنة ١٣٥م.
والذي يؤكد ويوضح أن الأسابيع المذكورة تعني مدة زمنية تنتهي قبل ولادة المسيح عليه السلام بأكثر من خمسين سنة، أن "الإصحاح الحادي عشر"هو تفسير لما ورد في آخر "الإصحاح التاسع" لأن الملك قال لـ"دانيال" حسب ١٠/١٤: "جئت لأفهمك ما يصيب شعبك في الأيام الأخيرة لأن الرؤيا إلى أيام بعد", ثم شرحها في "الإصحاح الحادي عشر"، ومجملها متعلق بملوك اليونان في سوريا وحربهم مع ملوك مصر من اليونان أيضاً، وما يوقعه "انتيخس ابيفانس الرابع" باليهود كما سبق ذكره.
أما قولهم في الرؤيا السابقة "وبعد اثنين وستين أسبوعاً يقطع المسيح وليس له" وتفسيرهم بأن ذلك يعني نهاية المسيح عليه السلام، فإن ذلك غير صحيح، لأن "الإصحاح الثاني عشر" يفسرها بأن المقصود به الملك "ميخائيل"، حيث قالوا فيه بعد الأحداث التي تقع على اليهود والضيقة الشديدة التي تصيبهم ١٢/١ "وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت".
فعليه المراد بالمسيح حسب النص السابق هو الملك "ميكائيل"، ولكن لا يتضح من النص أن له دوراً في دفع تلك النكبة لا بالإعانة ولا بالدفع عنهم، فلذا لا يتضح المراد من ذلك إلا أن يكون تعزيةً بوجود ناظرٍ معين.
كما أن في النص بعده خطأً تاريخياً واضحاً، حيث يقولون في ١٢/١:"إلى ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوباً في السفر", فهذا لم