للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرؤوس: القياصرة السبعة الذين اضطهدوا الكنيسة، وبالجامات السبعة المصائب التي نزلت بالمملكة الرومانية ولا سيما عقب اضطهاد "ديوكلسيانس" ٩٩.

ثم قال الكاتب: "لا جرم أن الترجيح بين هذين الرأيين مع صرف النظر عن بقية الأقوال يُقْضي بالدليل القاطع وذلك مالا يتأتى لأحدٍ اليوم" ١٠٠.

ومن علماء النصارى من ذكر أربعة أنماطٍ لتفسيره، منها الأولان المذكوران، ويضاف إليهما:

أ - أن "السفر" يحكي تخطيطاً طويلاً يبدأ من القرن الأول الميلادي حتى يومنا هذا حتى النهاية.

ب - أن "السفر" مملوءٌ بالرموز التي يجب أن يُؤخذ كلٌ منها على حدة١٠١.

فهذا الاختلاف في تفسير السفر لا يصح معه اعتبار النص دليلاً على الدعوى، حتى يتم ترجيح واحد من الأنماط التي تؤيد الدعوى, والمرجح غير موجود كما سبق ذكره من كلامهم.

٢ - يلاحظ على "سفر الرؤيا" ارتباطه الوثيق بـ"سفر دانيال"، فإنه فصَّل ما أجمل في "سفر دانيال"، وأعطاه معنى يتلاءم مع وضع النصارى في الدولة الرومانية، بخلاف "دانيال" الذي يحكي وضع اليهود في الدولة اليونانية، ويمكن ملاحظة ذلك في نقاط:

أ - إن الرؤى في كلا السفرين بناءً على حالة اضطهادٍ واقعةٍ علىالأمة، والمراد منها التصبير والتشجيع وإعطاء الرجاء بالنصر. وهذا كان حال اليهود، وهو كذلك حال النصارى قبل أن يدخل أباطرة الرومان النصرانية.

<<  <   >  >>