وهاتان الإجابتان المخلتفان على سؤال واحد بشأن رجل واحد، مغفلتان عن التاريخ، لكن القياس يحكم بأن الإجابة الأولى ناشئة عن عدم الإطلاع على عقائد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأحواله وأخباره، والإجابة الثانية صادرة عن معلومات حصل عليها الشيخ الكنكوهي عن طريق مصادر موثوق بها..
حقيقة يجب أن تكون ملحوظة في شأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
والحقيقة التي يجب أن تكون ملحوظة فيما يتصل بالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أن دعوته وحركته لم تكن مقتصرة على الوعظ والنصح، والتوجيه والإرشاد، والتصنيف التأليف، والجولات الدعوية، والتنقلات والرحلات التبليغية، وبل كانت شاملة للجهاد بالسيف أيضاً.. وكان يرى الساجدين للقبور، والسائلين منها، والمتضرعين إليها، والطائفين حولها، والناذرين لها، والذين يأتون بأفعال الشرك، مشركين، كالوثنين وعباد الأصنام تماماً، وكان يرى هذه الأفعال كلها شركا كالسجود للأصنام وعبادة الأوثان كلياً، كما كان يرى التاركين للصلاة – طبق مذهب الإمام أحمد بن حنبل – خارجين من الإسلام وكافرين بالله، وكان رأيه في هذا النوع من الناس بل في جميع أولئك الذين يدعون أنهم