كان من علماء ديوبند الذين يعتبرون – بحق – مفخرة، والذين لو لم تنجب دار العلوم ديوبند غيرهم لكفاها فخراً، ولكفانا تسجيلا، وأحد نادرة العصر في قوة الحفظ، وسعة الاطلاع على كتب المتقدمين، والتضلع من الفقه والأصول، والتعمق في العلوم العربية الدينية، وعلوم الحكمة، لم تخنه ذاكرته فيما قرأه في ريعان شبابه، كان يسوق العبارات والنصوص كما هي، شغوفاً بالعلم، نهماً بالدراسة والمطالعة، تواقاً إلى الاطلاع على كل جديد مفيد، دقيق النظر في طبقات الفقهاء والمحدثين، ومراتب كتبهم، عادلا في الحكم لهم أو عليهم، كان يصف شيخ الإسلام ابن تيمية بالبحر الزاخر الذي لا ساحل له، مع انتقاده له في تفرداته، وكذلك كان صنيعه مع الآخرين ... وكان سمح النفس، شديد الغيرة على الإسلام، وعقيدة أهل السنة، شديد العداء للقاديانية، كثير الرد عليهم، (