المضطربة المتألمة لأوضاع المسلمين جذبته إلى مجال الدعوة والإصلاح، وكانت التقاليد الخرافية، والأعمال الشركية، والرواسب الفاسدة تنخر المجتمع الإسلامي الهندي، وتقوض الكيان الديني من غير أن يشعر به المسلمون، فكانت القبور والأضرحة عامرة، تقام عليها الأعياد والمهرجانات، فقام فضيلته بالدافع الإيماني القوى بدحض البدع والخرافات شأن الدعاة والمصلحين، وبدأ يؤلف كتباً ومقالات بلغة سهلة، ويحضر المناظرات الشعبية، وبدأ حرباً شعواء ضد المبتدعين والقبوريين. فحقق في هذا المجال نجاحاً باهراُ، وحظى بانتصارات رائعة، وأعد نحو خمسين مؤلفاً بين صغير وكبير، من أهمها "بوارق الغيب لمن يدعى لغير الله علم الغيب " و " معركة القلم " و "السيف اليماني " وانتقل إلى المدينة " بريلي " وأنشأ هناك مجلة دينية باسم " الفرقان " لنشر العقيدة الصحيحة الصافية ودحض البدع والخرافات.
وقد نالت المجلة قبولا عظيماً في الأوساط العلمية والدينية، وإلى جانب ذلك كان له نشاط سياسي، فقد ساهم في الحرب ضد الإنجليز وحركة تحرير الهند مسلمة ملموسة من خلال " حركة الخلافة " المعرفة، وغيرها من الحركات، وذلك لاستعادة مجد المسلمين.