متوازنا في حياته نافعا لمجتمعه بل للإنسانية جمعاء، وما يحيط بها من البيئة. وتجعله عنصر إسعاد لنفسه ولغيره. ولنأخذ مثلا لذلك التعامل مع الجار ومواجهة الجهل والجاهل، وحق الطريق، وحق المنابع المائية، وحق المرافق الاجتماعية، وحق الحيوان، وحقوق الوالدين وأصدقائهما، وحق المسلم على المسلم في شتى الأحوال والعلاقات، وحق الرحم ولو كانت كافرة، وحق المواطنين غير المسلمين، بل حق نفسه على نفسه، وحق أهله وأولاده. . . وهناك النوافل المختلفة وفروض الكفاية تجعل من المسلم العضو الصالح والنافع والمسهم بحيوية في تغذية المجتمع بثقافة الخير والمحبة والسلام، وهذه الثقافة تمتاز ما دامت تستمد تعاليمها من منابعها الصافية بالتماسك الداخلي وبالشمول والحيوية والبناء المطرد كالشجرة المباركة.