للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولم يفقه ولم يمر به، وقد قال سبحانه: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ}

والكفار الذين لا يؤمنون بالقرآن أقرب إلى العذر في جحدهم للقرآن من هؤلاء الذين يزعمون أنهم يؤمنون به ثم يتركونه بغير حجة. نسأل الله العافية.

فإن قال قائل: لا نسلم أننا خالفنا الإجماع، بل قولنا هو مقالة السلف.

قلنا: هاتوا أخبرونا من قال قبلكم: إن هذا القرآن عبارة وحكاية٢، وأن حقيقة القرآن معنى قائم في


١ سورة الأنفال، آية (٢٢-٢٣) .
٢ بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفرق بين العبارة والحكاية في "مجموع الفتاوى" (١٢/٥٥٢) فقال: "العبارة عن كلام الغيب، يقال لمن في نفسه معنى ثم يعبر عنه غيره، كما يعبر عما في نفس الأخرس من فهم مراده.

<<  <   >  >>