إليها، وهذا أيضاً قد حصلَ، فإنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أخبَرَ عن إنفاقِ كنوزِ كِسرى وقيصر في سبيل الله عزَّ وجلَّ، وقد حصل ذلك، فقد أُتِيَ بهذه الكنوز إلى هذه المدينة المباركة، وقُسِّمت على يدِ الفاروق رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
ومن فضائلها: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حثَّ على الصَّبرِ على لأوائِها وجَهدِها وقال: "المدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون"، قال ذلك في حقِّ الذين فكَّروا في الانتقالِ من المدينة إلى الأماكنِ التي فيها الرَّخاء، وسَعَة الرِّزق، وكثرة المال، فالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال:"المدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، لا يَدَعُها أحدٌ رغبةً عنها إلاَّ أبدَلَ اللهُ فيها مَن هو خيرٌ منه، ولا يثبُتُ أحدٌ على لأْوَائِها وجَهدِها إلاَّ كنتُ له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة"، رواه مسلم.