قال الأزدي: "تفرد عنه أبو عثمان النهدي". وقال البغوي: "لا أعلم له إلاّ حديث الإنذار" وقد أخرجه مسلم - في كتاب الإيمان في باب قوله تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ١/٨٩- ونقل ابن السكن أن البخاري لم يصححه لأنه لم يذكر السماع. قال محقق التاريخ الكبير الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني: "كأن من جزم بأن له صحبة اعتمد على القرائن فمنها رواية أبي عثمان النهدي عنه، وأبو عثمان مخضرم، ومنها أنه قرنه بقبيصة بن مخارق وقبيصة له صحبة، والحديث في مسند أحمد ٥/٦٠، وليس فيه حدثنا وهذه الكلمة هي التي تشكك في الصحبة، والله أعلم". قلت: وعبارة أبي داود تقطع الخلاف في صحبة زهير بن عمرو وترجح كونه صحابياً. ولهذا أورده ابن حجر في الإصابة في القسم الأول. انظر: التاريخ الكبير مع التعليق ٢/١/٤٢٤، الاستيعاب ١/٥٧٧، أسد الغابة ٢/٢١١، تقريب التهذيب ١٠٨، تهذيب التهذيب ٣/٣٤٧، الإصابة ١/ القسم الأول/ ١٥٥. ٢ ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب زهيراً - رضي الله عنه - وقال في نسبه النصري من بني نصر بن معاوية، ومن قال هلالي جعله من بني هلال بن عامر بن صعصعة. والظاهر أن أبا داود يرجح كونه هلالياً لأن عبارته تفيد الجزم بذلك، والله أعلم. ٣ عبد الرحمن بن مُل، أبو عثمان النهدي بفتح النون، أدرك الجاهلية، مات سنة ٩٥هـ/ع انظر: تذكرة الحفاظ ١/٦٥، تقريب التهذيب ٩٥. ٤ عبد الجبار بن وائل بن حُجْر بضم المهملة وسكون الجيم الحضرمي الكوفي، ثقة لكنه أرسل عن أبيه، مات سنة ١١٢هـ/ م ٤. قال ابن معين: لم يسمع من أبيه، وتبعه أبو داود وبه قال ابن حبان والبخاري والترمذي. وقد ساق المزي - رحمه الله - في تهذيب الكمال هذا النص عن الآجري عن أبي داود عن ابن معين ثم قال: وقال غيره ولد بعد موت أبيه لستة أشهر. وهذا القول ضعيف جداً فإنه قد صح عنه أنه قال: كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي، ولو مات أبوه وهو حمل لم يقل هذا القول. ردّ الحافظ ابن حجر هذا القول وقال: نص أبو بكر البزار على أن القائل كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي، هو علقمة بن وائل لا أخوه عبد الجبار. انظر: الجرح والتعديل ٣/١/٣٠، تهذيب الكمال ٤/١٦٤، تاريخ الإسلام ٣/٢٧٣، تقريب التهذيب ١٩٦، تهذيب التهذيب ٦/١٠٥.