ضعفه النسائي، وقال الدارقطني فيه: "متروك"، وقال أحمد: "لا يدري ما الحديث"، وقال ابن حبان: "يروي عن المجاهيل المقلوبات ويضع الحديث على الثقات"، وقال ابن عدي: "ضعيف جداً"، وقال الذهبي: "ضعيف"، وذكره ابن عرّاق في الوضاعين. أما الخطيب فقال: "حال داود ظاهرة في كونه غير ثقة ولو لم يكن له غير وضعه كتاب العقل بأسره لكان دليلاً كافياً على ما ذكرته". أما ما يذكر عن ابن معين فيه فقد حكاه عباس الدوري بقوله: سمعت يحيى بن معين وذكر داود بن المحبر فأحسن الثناء عليه وذكره بخير، وقال - يعني يحيى بن معين - ما زال معروفاً بالحديث يكتب الحديث، وترك الحديث ثم ذهب وصحب جماعة من المعتزلة فأفسدوه وهو ثقة. قلت: وبعد النظر فيما فيه فإني لا أجد إلا القول بما قاله النقاد وهو أنه متروك لا يكتب حديثه، وأما توثيق ابن معين له فقد كان في أول أمره، وهذا بين في قوله: صحب جماعة فأفسدوه، أي بعد أن كان من أهل التوثيق، على أن ابن مردويه نقل عن ابن معين أنه قال: المحبر وولده ضعاف. انظر: مجروحي ابن حبان ١/ ١٢٧، تاريخ بغداد ٨/٣٥٩، تهذيب الكمال ٢/١٩١، ضعفاء العقيلي ١/١٢٧، ميزان الاعتدال ٢/٢٠، شرح علل الترمذي ٥٢٠، تنزيه الشريعة ١/٥٩، تقريب التهذيب ٩٧. ٢ ابن معين. (() انظر: تاريخ بغداد ٨ / ٣٥٩، تهذيب الكمال ٢/١٩١، ميزان الاعتدال ٢/٢٠، تهذيب التهذيب ٣/٢٠٠. ٣ عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو المثنى البصري، صدوق كثير الغلط، من السادسة/ خ ت ق. انظر: تهذيب الكمال ٥/١٣٣، الكاشف ٢/١٢٣، تقريب التهذيب ص ١٨٧.