للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن أبا داود ينقل رأي الإمام أحمد بلفظه، كما نقله من بعض كتبه كمسائله عن الإمام أحمد١.

٢- الإمام يحيى بن معين: إمام الجرح والتعديل، المتوفى سنة ٢٣٣هـ. تتلمذ أبو داود - رحمه الله - على يحيى بن معين وأخذ عنه وعن الإمام أحمد علم الحديث. ولهذا فقد استعرض أبو داود رأيه في كثير من المسائل التي سئل فيها، وقد بلغ عدد الأقوال المنقولة عنه في هذا الجزء أكثر من عشرين نصاً، وما يزيد على أربعين في الجزأين التاليين.

وقد وصف الحفاظ ابن معين بالتعنت في التوثيق، ولعل سائلاً يسأل ما مدى تأثر أبي داود بمنهجه المذكور؟ والواقع أني أجبت على هذا السؤال فيما مضى٢، ولكني أقول مجدداً أن أبا داود لم يتأثر به في منهجه كناقد، بل كان أقرب إلى منهج شيخه الإمام أحمد مما دفعني إلى ذكره في طبقة أهل الاعتدال.

٣- الحافظ علي بن عبد الله بن جعفر السعدي المعروف بابن المديني، المتوفى سنة ٢٣٤هـ. قال فيه أبو داود: علي بن المديني أعلم من أحمد باختلاف الحديث٣. وقد نقل عنه أبو داود في الأجزاء الثلاثة الموجودة لدي ما يزيد على عشرة نصوص، وكان يسند قوله إذا لم يكن قد سمعه مباشرة.

٤- الحافظ يحيى بن سعيد القطان، المتوفى سنة ١٩٨هـ. قال ابن المديني: "ما رأيت أحداً أعلم بالرجال منه"٤. وقال بندار: "هو إمام أهل زمانه"٥.


١ انظر: النصين رقم ١٧٢، ١٩٠، وقارن بينهما وبين ما جاء في سؤالات أبي داود لأحمد، ورقة ٩، وجه ب.
٢ تقدم الكلام عليه في الحديث على مرتبة أبي داود بين النقّاد.
٣ تذكرة الحفاظ ٢/ ٤٢٨.
٤ تذكرة الحفاظ ١/٢٩٨.
٥ المصدر السابق.

<<  <   >  >>